أرسل إبراهيم عبد الكريم يقول: ولد ابنى بدون غدة درقية، مما يمثل لى قلقا كبيرا، لعلمى بمدى تأثير هذا العضو فى النمو السليم للإنسان، فماذا يمكن أن أفعل؟
وتجيب على هذا التساؤل الدكتورة إيمان سلطان استشارى الغدد الصماء والتغذية العلاجية بالمعهد القومى للتغذية، قائلة:
"يصف الطبيب لهذه الحالات علاج تعويضى بالجرعة المطلوبة، ويتم تحديدها بناء على مراجعة الطبيب، وعمل التحاليل الطبية بصورة دورية، للتأكد من تناول الجرعة، التى يتناولها المريض تعوضًا عن فقدان المعدل الطبيعى الذى كان من المفترض أن يفرزه الجسم تلقائيا، لذا فإنه من الضرورى تحديد الجرعة بشكل غاية فى الدقة، وذلك لضبط نسبة الهرمون فى الدم، ولكن تكمن الخطورة لو أن الجرعة الموصوفة كانت بالزيادة أو النقصان، ومن ثم فان نمو الطفل يتأثرن فإذا كانت الجرعة زائدة تحدث عصبية للمريض وقلة نوم و إسهال، ونقصان الجرعة يعرقل معدل النمو الطبيعى للأطفال".
وتشير الدكتورة إيمان إلى أن عدم وجود الغدة الدرقية عند بعض الأطفال، فإن هذا الأمر لا يجب أن يقلق الأبوين، ويمكن تشبيهه بإنسان عنده تضخم فى الغدة الدرقية، ولكن حالته الصحية استلزمت إجراء جراحة لاستئصالها، وهى من المشاكل التى يمكن تفاديها إذا تم علاجها مبكرا، حيث أن تناول الهرمون من خلال العلاج التعويضى يعوض الصغير، ويتعامل الجسم مع الدواء وكأنه يفرز تلقائيا من الجسم، ولكن الضرورة تتمثل فى مراعاة أوقات تناول الدواء، وكذلك المتابعة مع الطبيب، وعمل التحاليل الطبية بشكل دورى لضبط الجرعة المقرر تناولها، كما يجب الاهتمام بالرضاعة، الطبيعية لمدة سنتين، مع مراعاة عدم تناول الطفل للمياه حتى الشهر السادس مثل باقى الأطفال فى هذه السن، مع الاهتمام بالمتابعة الجيدة لوزن الطفل مقارنة بأقرانه، وعلى الأم المرضع الاهتمام بتناول طعام متوازن وفاكهة طازجة، والأسماك التى تعد مصدر غنى بعنصر اليود.
وتنبه الدكتورة إيمان إلى أن الاكتشاف المبكر لعدم وجود غدة درقية أو خمولها، يتعين عليه العلاج المبكر، والذى يجعل الطفل ينمو نموا سليما، لذا من الضرورى عمل تحاليل الغدة الدرقية للمواليد، وذلك فى الأسبوع الأول من الولادة، بحيث يتم أخذ عينة من كعب قدم المولود، وذلك فى مكاتب وزارة الصحة.
الكاتب: سحر الشيمي
المصدر: موقع اليوم السابع